في 27/12/2004
وزير الأوقاف في الجمهورية العربية السورية
(…إنّ كتاب الله تعالى الذي جُنِّدِ لخدمته على مر العصور رجالٌ كان لهم فضل الريادة في استشراف حاجة الأمة بالاستفادة من أدوات العصر، لتحقيق أعلى قدر من فائدة تدوين كلام الله تعالى، ليسهل على قارئه الوصول إلى التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم، ومن هنا كانت فائدة تدوين التنقيط على الحروف المتشابهة في رسمها، ومن قبلها فائدة تدوين التشكيل على الحروف لضبطها،
ومن قبلها فائدة تدوين الرسم لكلمات الله تعالى.
هذا، ولما كانت تلك المراحل التاريخية تمثل مفاصل هامة في تحسين عملية التدوين، لذا فإننا قد تَلَمسّنا على أرض الواقع الفائدة الكبيرة التي حققها (مصحف التجويد) الذي امتاز لمحافظته على الرسم العثماني دون أي تبديل أو تغير فحقق مرحلة مفصلية جديدة هي تدوين التجويد مثلما دُوِّنَ من قبله التشكيل والتنقيط، وذلك بجعل بعض الحروف الخاضعة لأحكام التجويد تحمل ألواناً خاصة
تَمّ تصميمها بطريقة سهلة من خلال فكرة الترميز الزمني واللوني، حيث أنَّ نوع الحكم -حسب نطقه- اختصَّ به لون معين، في حين أن تدرّج ذلك اللون اختصّ بزمن ذلك الحكم)