فكرة الفراغ الوقفي الاختياري

أهمية براءة اختراع فكرة (الفراغ الوقفي الاختياري) في مصحف_التجويد:

بما أنه (ليس في القرآن مِن وَقفٍ وَجَبْ)، لذا فإن فكرة الفراغ الوقفي التي حازت بموجبها دار المعرفة على براءة اختراع ، وتم تنفيذها بموجب موافقة إدارة الإفتاء العام في سوريا ثم موافقة الطباعة الصادرة عن الأزهر الشريف. قد بَيّنَتْ أن الفراغ الوقفي يعني الوقف الاختياري وليس الوقف الواجب، حيث أن حركة التشكيل على أخر حرف من حروف الكلمة المراد الوقف عليه اختيارياً… قد تم إحاطتها بمربع صغير (ليُستَدَل منه على أن هذه الحركة هي محجوزة ولا تُلفَظ أثناء الوقف) وذلك على قاعدة (عدم الوقف على متحرك).

أما إذا أراد القارئ عدم الوقف، فإنه يقرأ حركة هذا الحرف ويتابع التلاوة.

إن أهمية هذا الفراغ الوقفي الاختياري تتجلى في أنها تُجَنِب كل وقف لا يليق معناه بجلال القرآن وعظمته، وقد بَيّنَها كتاب إدارة الإفتاء العام والتي ورد فيها: (إن معالجة الحكم التجويدي عند الفراغ الوقفي، وبما تقتضيه المعاني – حسب ما وَرَدَ في المصاحف الرسمية المعتمدة المطبوعة منها والمسموعة ترتيلا – وبحيث لا تُشَوِه من جمالية خط النسخ بالرسم العثماني… إنما هو عمل مبارك مجيد، يَنْصَبُ في خدمة كتاب الله تعالى).

أما التَخَوف من زيادة حرف أو كلمة عند الفراغ الوقفي، فإنه غير وارد إطلاقاً، لان مثل هذا التَخَوف لا سمح الله هو وارد في وضع نقطة أو غيرها على أيّ حرف من حروف المصحف مما يُغيّر كلياً من معناه، ولكن الله حافظٌ لكتابه من أيّ عبث.

إن الفراغ الوقفي الاختياري يساعد عين القارئ في تحضير الذهن لتلاوة الجملة القرآنية بشكل صحيح، حيث إن التجويد هو (الإتيان الصحيح لمخارج الحروف، ومواقع الوقوف)، حيث أقر الأزهر الشريف تطبيق فكرة الفراغ الوقفي في مصحف التجويد وذلك بإجماع لجنة مراجعة المصاحف واعتماد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف.

وعلى هذا فإن الله أكرمنا بانتشار مصحف التجويد هذا على مستوى العالم، واستفاد الناس منه بمختلف مستوياتهم، إضافة إلى اعتماده من أغلب معاهد تحفيظ القرآن، ولله الحمد.

Image
Image